أخبار وتقارير

المؤتمر الجنوبي الأول يطالب بإحالة وثيقة بن عمر للتفاوض بين الشمال والجنوب ويدعو لاجتماع للقيادات الجنوبية في منتصف الشهر القادم

يمنات
هنأت القيادة الجنوبية للمؤتمر الجنوبي الأول الذي يعد الرئيسان الجنوبيان الأسبقان علي ناصر محمد و حيدر العطاس من أبرز قياداتها الشعب في الجنوب بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والتي تصادف هذا العام الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح أحد المبادئ الإسلامية السامية التي حملها للبشرية رسول الهدى والمحبة والسلام محمد ابن عبد الله عليه أشرف الصلوات والتبريكات.، طبقا لما جاء في بيان صدر عن المؤتمر.
و أشار البيان أن هذه المناسبة تأتي هذا العام بعد بعد مرور ثمان سنوات على انطلاق” التصالح والتسامح” من جمعية أبناء ردفان في عدن في الثالث عشر من يناير عام 2006م.
و أكد البيان أن التصالح والتسامح الجنوبي تجاوز به شعب الجنوب، الامتحان الصعب بالرغم من كل المعوقات والظروف الصعبة والمعقدة، والمفعمة بمحاولات أعدائه الفاشلة لبث الفرقة من خلال حروبهم الضروسة على كافة المستويات السياسية والنفسية والجسدية لإثناء شعب الجنوب عن مواصلة مسيرته النضالية لاستعادة حريته وكرامته وسيادته.
كما أكد البيان أن الشعب الجنوبي أستطاع أن يجد طريقه ليتجاوز كل صراعات الماضي بكل آلامه وأحزانه وتداعياته السياسية والاجتماعية، ولم يعد ذلك الماضي الآليم محط اهتمامه أو اجترار أحداثه إلا بقدر ما يكون مادة للنقد والتحليل لاستخلاص الدروس والعبر.‏
و جدد البيان التأكيد بأن الوحدة الوطنية الجنوبية ستظل كما كانت على الدوام هدفاً سامياً لشعبنا في الجنوب.
و أشار أن المؤتمر الجنوبي الأول سيسعى بكل ما يملك من قوة وارادة لتمتين التصالح و التسامح و الوحدة الوطنية الجنوبية والعمل على وحدة الصف الجنوبي قيادة وقواعد، مع احترام التعدد والتنوع.
و أهب بكل القيادات الجنوبية وكافة الطيف الجنوبي السياسي والاجتماعي أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية التاريخية وأن يتجاوزوا اختلافاتهم الثانوية ويغلبوا المصلحة الوطنية العليا لشعبهم في الجنوب فوق كل مصلحة شخصية أو حزبية أو فئوية.
و دعا المؤتمر الجنوبي الأول في بيانه ومن منطلق المسؤولية الوطنية كل القيادات الجنوبية لمختلف القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية والقبلية الى اجتماع عاجل لا يتعدى موعدة منتصف شهر فبراير القادم، لتدارس الوضع واتخاذ المواقف والقرارات اللازمة بروح المسؤولية الوطنية لصيانة قضية الشعب الجنوبي والدفاع عنها وايصالها إلى مرفأها الآمن.‏
و أكد في الوقت ذاته بأن التعدد والتنوع هو رصيد القوة الكامنة في الجنوب، وهو سر قوته وقدرته على الصمود والبقاء وتجاوز الأزمات وهو محرك للإبداع، وأي جهة ترى في هذا التعدد والتنوع طريقاً للفرقة والتمزق إنما تريد النيل من الوحدة الوطنية لشعبنا في الجنوب وسوف لن يكتب لمثل هذه القوى النجاح.‏
و أشار أنه بصمود الشعب الجنوبي واصراره على مواصلة نضاله السلمي متسلحاً “بمبدأ التصالح والتسامح”، فقد صار بمقدوره الاقتراب من يوم النصر وأصبح يتطلع إلى المستقبل وإلى الزمن الذي يجسد فيه أحلامه المتجددة وتطلعاته المشروعة في بناء حياة حرة كريمة، آمنه ومستقرة، وبناء أفضل علاقات الشراكة مع أشقائه وأصدقائه والاسهام الفاعل والبناء في تأمين الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي قاعدة للتطور والنماء والازدهار.
و أكد البيان أن المؤتمر الجنوبي الأول يتابع باهتمام كبير مجريات الحوار الجاري في صنعاء ومنذ انطلاق المبادرة الخليجية التي فرضتها ظروف معينة وجاءت لتعالج الصدام المسلح الشرس والدامي الذي نشب بين قوى المصالح والهيمنة والنفوذ في صنعاء، مؤكدا أن تلك القوى من يعيق مسيرة الحوار وتقود أعمال المؤتمر الى فشل خطير عنوانه الاخفاق في حل القضية المركزية (القضية الجنوبية) في جدول أعمال المؤتمر باعتراف واقرار المؤتمرين أنفسهم، ورعاتهم المحليين والاقليمين والدوليين.
و حمل البيان تلك القوى مسؤولية هذا الفشل الذي قال البيان إنه “يحمل في طياته مخاطر خطيرة ومتعددة إلى رفض القائمين على أعمال المؤتمر مناقشة “الرؤية الجنوبية للحوار” الذي نصت عليه المبادرة وآليتها التنفيذية وقد قدمت لفريق الاتصال عند البدايات الأولية للتحضير في 23 يونيو 2012م قبل حوالي 9 أشهر من بدء أعمال المؤتمر”
و أعتبر أن الرؤية المقدمة تلكن حاولت أن تضع القضية الجنوبية بمسؤولية في موقعها الصحيح في جدول أعمال المؤتمر، وفي الوقت نفسة تلجم “قوى المصالح والهيمنة والنفوذ” التي عبثت بالوحدة وبمقدرات الشعب وواصلت عبثها بأعمال المؤتمر وستواصل عبثها، كما أنها وضعت الرعاة الكرام الاقليمين والدوليين أمام مسؤولياتهم بوضوح كامل خطوة بخطوة مع الحوار حتى تنفيذ مخرجاته.‏
و رأى البيان أن الفرصة الوحيدة المتاحة أمام المؤتمر لتجنب مخاطر هذا الفشل الناتج عن الاخفاق في حل القضية الجنوبية حلاً يتناغم مع نبض الشارع الجنوبي على امتداد أراضيه وبأغلبيته الساحقة، وتتمثل تلك الفرصة في تبني المؤتمر قرارا بإحالة وثيقة” النوايا الحسنة والمقصود بها هنا “اتفاق حول حل عادل للقضية الجنوبية” إلى آلية جديدة للتفاوض بين الشمال والجنوب نواتها الفريق المصغر للقضية الجنوبية وليس في ذلك ضرراً ولا ضرار فوحدة 1990م الفاشلة قامت بينهما، وذلك تحت رعاية ضامنة ومباشرة إقليمية ودولية.
و أعتبر ذلك بلاغ من المؤتمر الجنوبي الأول لمجلس التعاون الخليجي وللجامعة العربية ولمجلس الأمن الدولي وللدول العشر الراعية للعملية السياسية.
وحذر البيان من الاقدام على أي حلول تقسيمية تستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً..
و جدد البيان تحايا و اعتزاز المؤتمر الجنوبي الأول بالهبة الشعبية التي اطلقها “حلف قبائل حضرموت” كأحد روافد نضال شعب الجنوب من أجل استرداد الحق المغتصب، مشيدا بتجاوب جميع المحافظات معها.
كما حيا كل المناضلين على مختلف ساحات نضالهم رجالاً ونساءاً بمختلف اعمارهم، و أزجى التحايا لأرواح شهداء مجزرة سناح في الضالع، التي وصفها بمجزرة الغدر والخيانة التي ارتكبتها بقايا قوى سلطة 7 يوليو المحتلة والتي راح ضحيتها 19 شهيداً وعشرات الجرحى.
و حيا أربعينية الشهيد البطل قائد تحالف قبائل حضرموت المقدم/ سعد بن حمد بن حبريش رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، مؤكدا تضامنه وتأييده لقيادة التحالف الجديدة مجتمعة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى